الفرق بين حساسية الأنف ودور البرد
قام بكتابته د. ايسر بسالي مقار في 22 يناير 2017
نبذة عن الكاتب:
استشاري جراحات الانف والاذن وجراحات الشخير بالاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا
هناك مشكلة منتشرة بين المرضى وهي عدم معرفة المريض مشكلته بالظبط ولكنه يقوم هو من نفسه أو بالاستعانة بأصدقائه من علاج نفسه من الأعراض التى يعانى منها فمثلا عند ظهور رشح أو عطس أو انسداد بالأنف يقوم المريض بشراء علاج للبرد أو الزكام (أو ما يطلق عليه مجموعة برد) وهذا خطأ كبير جداً حيث أن كل مريض يختلف تماماًعن المريض الآخر فى التشخيص والعلاج المناسب ومدة
العلاج.
ونعطي مثال للتضارب في التشخيص واختلاف العلاج على الرغم من تشابه الأعراض فمثلاً مريض دور البرد أو الأنفلونزا أو ما يعرف بالزكام أعراضه كالآتى :
انسداد بالأنف وحرارة وإحساس بالإرهاق الشديد مع كحة وهذه الأعراض لا تستمر أكثر من 3-5 أيام فقط ويكون علاجها هو علاج فقط لأعراض البرد وهذا الدور تنتهى أعراضه تماما بعد هذه المدة وتتكرر الإصابة به من مرة إلى ثلاثة مرات بالسنة كلها فقط ولا تكون ناتجة عن أى مؤثر خارجى
أما حساسية الأنف فهي عبارة عن تفاعل غير طبيعي للأنف مع المؤثرات الخارجية مثل التراب والغبار والبرفانات والمنظفات مع تزامن غير طبيعي في فترات الربيع والخريف وهي مقدمة انسداد بالأنف و تراكم الإفرازات الأنفية مما يسبب بعد ذلك إلتهاب الجيوب الأنفية الحاد يؤدي إلى الكحة وضيق التنفس وإرتفاع الحرارة وهذه الأعراض قد تستمر من أسبوعين إلى شهر خاصة فى تغيير المواسم وحساسية الأنف هى نوع من الأمراض العائلية الوراثية ومتكرر مراراً وتكراراً طوال العام عكس أدوار البرد مع طول مدة الإصابة بها.
وعلاج الحالتين يختلف تماماً فعلاج البرد أو الزكام يكون لمدة خمسة أيام أو أسبوع حسب شدة الحالة أما علاج الحساسية فهو يستلزم علاج لفترة طويلة قد تمتد لشهر وتحتاج بعض الأحيان لبخاخات للأنف عكس أدوار البرد العادية.
ولا ننصح بأخذ علاجات البرد فى حالات حساسية الأنف حيث أن هذا قد يؤدى إلى التهاب شعبي مزمن
مع كحة مستمرة وذلك لاحتواء هذه الأدوية على مواد قابضة تؤدي إلى زيادة لزوجة الإفرازات مما يؤدي إلى ضيق التنفس والكحة ولهذا يجب على أى مريض أن يستشير الطبيب عن حالته بالضبط وعن علاجاته وهل من الممكن تكرارها من تلقاء نفسه أم لا
شارك هذا المقال على