ابني وابنتي المراهقين ... كيف اتعامل معهم؟
قام بكتابته أ.د. دعاء رياض ايوب في 17 يناير 2018
نبذة عن الكاتب:
أستاذ م. الطب النفسي بالقصر العيني استشاري طب نفس الاطفال والمراهقين
سن المراهقة من أصعب المراحل التي يمر بها الوالدين في التربيه فبينما يشب الأبناء لمحاولة فرض شخصيتهم و تكوين كيان لأنفسهم بعيد عن اهلهم يكون من الصعب على الآباء والامهات رفض النصح و التمرد المستمر على الأوامر من جانب ابنتهم او ابنهم ..
ومابين هذا و ذلك يحدث الكثير من الصراع داخل المنزل في هذه الفتره الحرجه من التنشئة ..
القلق و الجدال ليسوا مجديين أبدا في هذه المرحلة فكل ما عليكم هو التوكل على الله و الدعاء لابنائكم ان يصلح الله حالهم و ينور طريقهم ويهديهم للصحبه الصالحه والأفعال الجيده مع التفكير في حلول مجديه لهذه المشاكل العويصة .
هذه بعض الحلول للتعامل مع الأولاد والبنات خلال مراهقتهم :
-عليكم التعامل مع ابنائكم في هذه المرحلة كأنهم أصدقاء ناضجين ، وليسوا أطفال صغار ..
حاولوا الخروج معهم لمكان من اختيارهم او للتسوق فهذا من شأنه ان يقرّب المسافات بينكم ؛ واشركوهم في الاختيارات الهامة اليومية في المنزل وهلم جرا..
-اسألوهم عن مشاعرهم هذه نقطه هامه جدا؛ فبرغم غضبهم المستمر و صياحهم معكم فهم يشعرون ويتألمون للخلاف والشجار المستمر بينكم.
- لن يتقبلوا منكم نقدا لاذعا نهائيا لذا ابتعدوا عنه تماما، وحاولوا التقرب دون انتقاد لاختياراتهم وأصدقائهم ..
-اذا اردت توجيه الارشادات يمكنك ذلك ولكن بطريقة هادئة، وليس من خلال الشدة والاوامر المباشرة والتي تؤدي الى مزيد من العناد ويمكن ان تؤدي الى انحراف ابنك او ابنتك لمجرد إثبات وجهة نظرهم.
-عليك قدر الامكان التحكم بانفعالاتك عند اي خطأ يقوموا به، واللجوء الى النصح كما قلنا بطريقة هادئة فهذه الطريقة الوحيدة التي تجعل الفتاة او الفتى يتقبل النصيحة.
- لا تقارن نهائيا بغيرهم من أبناء الاقارب او الأصدقاء ؛ ولا بنفسك في سنهم .. هذا يستفزهم دائما ..بل ادعمهم واثنِ على تصرفاتهم وشخصياتهم وشجعهم في كل ما يقوموا به لان ذلك يكسبهم الثقة بالنفس، ويجعلهم قريبين جدا منك.
- احذروا من التشاجر مع ابنتكم او ابنكم المراهقين باستمرار فذلك يترتب عليه آثارا نفسية قد تصيبهم بالاكتئاب نتيجة الحرمان العاطفي و يؤدي لضعف الثقه في النفس في المستقبل بعد ذلك.
- إن أفضل طريقة للتقرب من ابنتك المراهقة او ابنك المراهق ان تستمع جيدا لهم بدون إطلاق احكام..
-اسألهم عن مخاوفهم: سن المراهقة بالنسبه للبنات والأولاد يكون مليء بالمخاوف مثل مظهرهم الخارجي؛ حب الشباب؛
زيادة الوزن؛ ملابسهم؛ نظرة أقرانهم لهم الخ..
كل هذه الأشياء تأخذ المحور الأساسي في تفكيرهم اذا أظهرت اهتمامك بها و حاولت حل تلك المشكلات ستكون بمثابه البطل المنقذ بالنسبة لهم وسيحسن العلاقة جدا جدا بينكم .
-اذا وصل الامر الى الانحرافات السلوكية مثل تعاطي المخدرات، الهروب من المنزل، السرقه، محاولات اذيه النفس و تقطيع الجسد ، محادثة الفتيات للذكور من وراء الأهل والخروج معهم خلسه فذلك يستدعي تقييم الطبيب النفسي الخاص بالمراهقين لربما يكون اضطراب نفسي يستدعي العلاج قبل التفاقم.
وأخيرا وليس آخرا
اجعلهم يذكروا اكثر ما يحبون فيك كوالد و اذكر بالمثل اكثر ماتحبه في ابنك او ابنتك المراهقين .. وذلك مره كل شهر في جلسة عائلية بينكم فمن شأن ذلك أن يوطد أواصر المحبة بينكم بإذن الله.
شارك هذا المقال على